يشارك مئات الآلاف من الشباب في جميع أنحاء العالم سنويًّا في أنشطة محاكاة نموذج الأمم المتحدة (نموذج الأمم المتحدة). وأنشطة المحاكاة هذه، التي هي في متناول كل الطلاب من جميع المستويات، تتيح وسيلة شعبية للتعرُّف على الأمم المتحدة، كما أنها تمكِّن المنظمة من التواصل مع قادة المستقبل. ويتطلع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدِّرات والجريمة (المكتب)، في إطار مبادرته بشأن التعليم من أجل العدالة، إلى الاستفادة من قوة تأثير أنشطة محاكاة نموذج الأمم المتحدة لتثقيف الطلاب بشأن مفهوم سيادة القانون وكيفية مناقشة هذه المسألة ومعالجتها على الصعيد الدولي.
وفي هذا الصدد، عُقد اجتماع لفريق من الخبراء هذا الأسبوع في فيينا للمساعدة على وضع دليل للمكتب لفائدة منظمي أنشطة محاكاة نموذج الأمم المتحدة. وشمل الاجتماع، الذي ضم مجموعة متنوعة من الأشخاص، الطلاب الذين سبق لهم أن شاركوا في أنشطة من هذا القبيل والمنظمين من مختلف أنحاء العالم من أجل مراعاة المنظورات الفريدة.
في منتصف آذار/مارس، نظم مجلس المشاركة العامة والرقابة الاجتماعية في إكوادور، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدِّرات والجريمة، سلسلة من الأحداث بشأن بناء القدرات في مجال مكافحة الفساد في كيتو. وشمل ذلك حلقتين دراسيتين أكاديميتين لفائدة الأساتذة والطلاب، وكذلك حلقة دراسية لفائدة الجهات الفاعلة في القطاع الخاص. وخلال الحلقات الدراسية الثلاث، عرَّف المكتب بمبادرة "التعليم من أجل العدالة" (E4J)، وأكد على أهمية النمائط الجامعية المرتقبة في مجالي النـزاهة والأخلاقيات. وكان العرض الإيضاحي مصمَّماً للتعريف بالمبادرة، ولا سيما تركيزها على تعليم النـزاهة والأخلاقيات، والتشجيع على تكوين شبكات الأكاديميين المعنيين بمجاليْ النـزاهة والأخلاقيات، وإبراز الأدوات والمواد المتاحة لمعلمي الأخلاقيات. وأعقبت كل عرض من عروض الحلقات الدراسية الثلاث مناقشة مفتوحة.