الجريمة والعدالة وسيادة القانون جزءٌ من حياتنا وهي تؤثر علينا بشكل يومي. والأشخاص، ولا سيما الشباب، معنيون بهذه المسائل أكثر من أي وقت مضى. ولذلك، فقد شرعت مبادرة "التعليم من أجل العدالة" في إصدار موارد تعليمية بشأن هذه المسائل في مستوى التعليم الثانوي. وهذه الموارد موجَّهة إلى المعلمين من أجل استخدامها في عملهم وإلى الطلبة (البالغين ما بين ١٣ و18 سنة) من أجل تحسين فهمهم لبعض المسائل الرئيسية المحيطة بالجريمة والعدالة وسيادة القانون في مجتمعاتنا.
وقد تولَّى وضع الموارد الخاصة بمبادرة "التعليم من أجل العدالة" المكتبُ المعني بالمخدِّرات والجريمة ومجموعة متنوعة من الشركاء تضم حكومات ومنظمات أكاديمية ومنظمات غير حكومية. كما وضِعت هذه الموارد بالشراكة مع اليونسكو مع العمل، قبل كل شيءٍ، على إشراك الجمهور المستهدف في نهاية المطاف، وهم المعلِّمون والطلبة. وهي تلبي وتناسب مختلف الاحتياجات والسياقات التعليمية، وتشمل ألعاباً (إلكترونية وغير إلكترونية) وأفلام فيديو وأدوات يستعملها المعلِّمون في الصفوف الدراسية وكذلك موارد تتعلق بمحاكاة نموذج الأمم المتحدة، من أجل إعطاء دروس في مواضيع الجريمة والعدالة وسيادة القانون.
أعدت المبادرة دليلاً مرجعيًّا لمساعدة أولئك الذين ينظمون مؤتمرات بشأن "محاكاة نموذج الأمم المتحدة" على إدراج مسائل من مجالات ولاية المكتب المعني بالمخدِّرات والجريمة في مؤتمراتهم.
تعمل المبادرة مع مؤسسات غير ربحية على استحداث مواد تَعَلُّم قائمة على الألعاب لمرحلة التعليم الثانوي.
تُعِدُّ المبادرة رُكناً خاصًّا بالممارسين يمكن فيه لمعلمي المدارس الثانوية أن يتواصلوا مع أقرانهم من ممارسي المهنة. وكبداية، المرجو التسجيل لمساعدتنا على تكوين الشبكة.
يشارك مئات الآلاف من الشباب في جميع أنحاء العالم سنويًّا في أنشطة محاكاة نموذج الأمم المتحدة (نموذج الأمم المتحدة). وأنشطة المحاكاة هذه، التي هي في متناول كل الطلاب من جميع المستويات، تتيح وسيلة شعبية للتعرُّف على الأمم المتحدة، كما أنها تمكِّن المنظمة من التواصل مع قادة المستقبل. ويتطلع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدِّرات والجريمة (المكتب)، في إطار مبادرته بشأن التعليم من أجل العدالة، إلى الاستفادة من قوة تأثير أنشطة محاكاة نموذج الأمم المتحدة لتثقيف الطلاب بشأن مفهوم سيادة القانون وكيفية مناقشة هذه المسألة ومعالجتها على الصعيد الدولي.
وفي هذا الصدد، عُقد اجتماع لفريق من الخبراء هذا الأسبوع في فيينا للمساعدة على وضع دليل للمكتب لفائدة منظمي أنشطة محاكاة نموذج الأمم المتحدة. وشمل الاجتماع، الذي ضم مجموعة متنوعة من الأشخاص، الطلاب الذين سبق لهم أن شاركوا في أنشطة من هذا القبيل والمنظمين من مختلف أنحاء العالم من أجل مراعاة المنظورات الفريدة.