هذه الوحدة التعليمية هي مورد مرجعي للمحاضرين
قابلية التأثر
غالباً ما يتعرض المهاجرون المهربون لمخاطر متزايدة وقد يكونون في أوضاع هشة. وإن حقيقة كونهم بعيدين عن منازلهم، في بلد لم يكونوا فيه أبدًا ولا يعرفون أي شخص، هو سبب جوهري لضعف المهاجرين غير النظاميين. والكثير من المهاجرين لن يعرفوا اللغة، العادات الثقافية واللوجستية في بلدان العبور وبلدان المقصد. وإن اعتمادهم على المهربين، إلى جانب الخوف من الاتصال بالسلطات، يزيد بشكل كبير من خطر إساءة معاملتهم. وعلاوة على ذلك، غالبًا ما تشمل تدفقات المهاجرين المهربين مجموعات ضعيفة بشكل خاص، مثل النساء، القصّر غير المصحوبين والأشخاص ذوي الإعاقة. وإن الاعتراف بهذا أمر بالغ الأهمية لفهم تهريب المهاجرين وعواقبه بشكل فعال وشمولي، بما في ذلك من خلال تقديم المساعدة المناسبة، الدعم والحماية للمهاجرين المهرَّبين.
الجدول 2: قابلية التأثر الظرفية
|
النساء المهاجرات عرضة لانتهاكات حقوق الإنسان أثناء مغامرات التهريب وبعد الوصول. ووهم معرضون لخطر إجبارهن على دخول حلقات الاتجار (العمل أو الاستغلال الجنسي، عموما). هناك تقارير عن بيع المهاجرين لأطفالهم للتبني بدلاً من دفع رسوم التهريب (مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، 2010، الصفحة 43). |
|
الأطفال، وخاصة القصّر غير المصحوبين، معرضون بشكل خاص لأخطار التهريب وهم معرضون لخطر تجنيدهم من قبل الشبكات الإجرامية وعصابات الاتجار. وغالبًا ما يكون الأطفال غير قادرين على الإبلاغ عن إساءة المعاملة، الذي من المرجح أن يغذي خرافات التحسينات الحياتية بعد مشروع التهريب. |
|
غالبًا ما يكون المهربون السبيل الوحيد لطالبي اللجوء للهروب من الحرب والاضطهاد. وقد تؤدي عملية التهريب إلى تفاقم أوجه الضعف الموجودة لدى اللاجئين وطالبي اللجوء. وعادة ما يتم توظيف المهاجرين المهربين في مخيمات اللاجئين ومراكز الاستقبال. |
|
يحتاج الأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية أو النفسية إلى رعاية خاصة. وفهم أهداف سهلة للاتجار بالأشخاص لغرض الأنشطة غير القانونية. ومع تزايد أعداد المهاجرين المهربين زيادة كبيرة وتأثيرهم بشكل أكبر من قبل السكان الهاربين من الحرب والعنف، من المرجح أيضًا أن يرتفع معدل الأشخاص ذوي الإعاقة بين تدفقات الهجرة. |
|
يشكل المسنون الفقراء، الذين لا أطفال لهم أو الضعفاء أو المعزولون مجموعة عالية المخاطر من حيث الضعف. |
ولا يهدف الجدول أعلاه إلى الإشارة إلى أن النساء والأطفال واللاجئين والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين هم في حد ذاتهم عرضة للخطر. كما أنها لا توحي بأن المجموعات المذكورة فقط قد تكون ضعيفة. وبدلاً من ذلك، كما هو موضح في العمود الثاني، فإنه يهدف إلى تسليط الضوء على أن هذه الجماعات غالبًا ما تواجه ظروفًا تجعلها ضعيفة بشكل خاص. وبعبارة أخرى، فإن أسباب الضعف هي ظروف محددة (مثل الجنس أو التمييز العنصري، العزلة، القيود اللغوية، نقص هياكل الدعم، والصعوبات المالية، إلخ). وتعمل هذه التصنيفات - مع العلم بأن التصنيفات يجب دائمًا النظر إليها بدرجة من الحذر - بمثابة "تنبيه" لجذب انتباه السلطات وأصحاب المصلحة ذوي الصلة إلى العناية والاهتمام الخاصين المحتملين الذي قد يحتاجه هؤلاء الأفراد. وبدلاً من معالجة الجدول أعلاه كما هو معروض، قد يقرر المحاضر أن يسأل الطلاب عن الظروف التي يعتقدون أنها ستعزز ضعف المهاجرين، وعلى وجه التحديد، المهاجرين المهربين.
وعندما ينتمي المهاجرون المهربون والمهرِّبون إلى نفس العائلة أو المجموعة الاجتماعية أو المجتمع، قد يكون المهاجرون المهرَّبون أكثر عرضة للوصم أو الخوف من الانتقام. قد تؤثر الممارسات الثقافية (مثل "Voodoo") أيضًا على سلوك المهاجرين، لا سيما ما يتعلق بالتعاون المحتمل مع السلطات. وهذا لا يعني أن نقاط الضعف التي يعاني منها المهاجرون سببها المهربون فقط. وبدلاً من ذلك، قد تكون هذه موجودة مسبقًا وقد تكون مرتبطة أيضًا بضرورة مغادرة البلد في المقام الأول. ولذلك، يجب أن تكون الجهود المبذولة لمكافحة تهريب المهاجرين حساسة للسياق حيث يوجد خطر من أنها قد تعزز نقاط الضعف القائمة وتفتقر إلى الفعالية.
وفي فهم ديناميكيات تهريب المهاجرين، من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن المهاجرين المهربين يمنحون موافقتهم على مشروع التهريب. ولا يتم خداع المهاجرين أو إكراههم في هذا الصدد. ولا يؤثر هذا الواقع على مسؤولية المهربين، والطبيعة غير القانونية لتهريب المهاجرين، ولا على وضع المهاجرين المهربين كأشخاص ضعفاء بحاجة إلى المساعدة والحماية والحق في الحصول عليها. وبالمثل، كما هو موضح في الوحدات التعليمية الأخرى (مثل الوحدات التعليمية 1 و 11)، بينما يوافق المهاجرون على نقلهم إلى بلد معين دون استيفاء المتطلبات القانونية للقيام بذلك، فإنهم لن يوافقوا على شكل أو ظروف السفر المحددة. وعلى سبيل المثال، لن يوافقوا على المعاملة السيئة أو الاستغلال أو العنف أو الظروف الخطيرة.
التالي: الملف الشخصي للمهربين
العودة إلى الأعلى