نشرت النسخة الإنجليزية لأول مرة في تموز(يوليو) 2018؛ تمت مراجعتها في كانون الثاني (يناير) 2019.
نُشرت الترجمة العربية في نيسان (أبريل) 2021.
هذه الوحدة التعليمية هي مورد مرجعي للمحاضرين
استغلال الموارد الطبيعية والإرهاب
مفتاح الحقائق
فرض الضرائب على الاتجار غير المشروع بالفحم
في عام 2011، قدرت مجموعة المراقبة التابعة لمجلس الأمن الدولي بشأن الصومال وإريتريا أنه تم تصدير ما بين تسعة وأحد عشر مليون كيس من الفحم من الصومال، مما يدر إيرادات سنوية لحركة الشباب تزيد عن 25 مليون دولار. وفي العام التالي، أي سنة 2012، قدر فريق الرصد أن معدل الصادرات ارتفع إلى 24 مليون كيس في السنة، وهو ما يمثل قيمة سوقية دولية إجمالية تبلغ من 360 مليون دولار إلى 384 مليون دولار. وتستفيد حركة الشباب من الإيرادات المحققة في مواقع إنتاج الفحم، ومن نقاط التفتيش على طول طرق الشاحنات ومن الصادرات. ويُزعم أن حركة الشباب تستخدم فرض الضرائب على الاتجار غير المشروع بالفحم لتمويل عملياتها اليومية ودفع رواتب مقاتليها. وهناك أيضًا أدلة تشير إلى أن هذه الإيرادات تستخدم لشراء الأسلحة.
دراسة حالة: دورة الشباب التجارية "الفحم مقابل السكر"
ترتبط تجارة تصدير الفحم غير المشروعة ارتباطًا وثيقًا باستيراد السكر إلى المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب. تفرغ العديد من البواخر السكر قبل تحميل شحنات الفحم. وتقدر مجموعة المراقبة التابعة لمجلس الأمن الدولي بشأن الصومال وإريتريا بشكل متحفظ أن إجمالي حجم واردات السكر في جنوب الصومال يتراوح بين 20000 و40.000 طن متري سنويًا. ويتم تهريب السكر برا إلى الدول المجاورة، وخاصة كينيا. ووفقًا لفريق الرصد، فإن الشبكات الإجرامية المنظمة جيدًا والمرتبطة بحركة الشباب تستغل مسالك الحدود مع كينيا لتهريب السكر والأسلحة والناس. كما اكتشفت السلطات الكينية أسلحة خفيفة وذخيرة مخبأة في بعض شحنات السكر. والعديد من الأفراد المعنيين هم رجال أعمال مهمون ومستثمرون عقاريون. ويزعم انه تم إنشاء نوع من الامان التجاري المبني على الانتهازية والمنفعة متبادلة بين تلك الشبكات الإجرامية وحركة الشباب. وتمثل ضرائب الاستيراد على هذه التجارة إيرادات مقدرة ما بين 400،000 دولار و800000 دولار سنويًا لحركة الشباب، وعلى الرغم من أن هذا التقدير يزعم أنه معتدل في تقرير عام 2016، لاحظ فريق الرصد تقديرًا يدعي أن حجم التجارة غير المشروعة في السكر قد يصل إلى 230 شاحنة في الأسبوع. ويمكن أن يعادل هذا ما يصل إلى 12 مليون دولار - 18 مليون دولار في الإيرادات سنويًا لحركة الشباب. كما تجني حركة الشباب عائدات من فرض الضرائب على تجارة السكر غير المشروعة عند نقاط التفتيش والموانئ والمعابر الحدودية (مجلس الأمن الدولي، 2016).
وظهرت العلاقة بين حركة الشباب وتهريب السكر للعلن في كينيا عام 2014. فبعد هجوم حركة الشباب على كلية غاريسا الجامعية، أصدرت حكومة كينيا قائمة سرية تضم 30 شخصًا زعمت الحكومة أنهم "متورطون في تهريب السكر". والذين تم تجميد حساباتهم بناء على ذلك. وبدورها، شنت قوات الأمن الكينية حملة على تجارة السكر في مخيمات داداب للاجئين، وتم إنشاء "نميطة سكر" داخل دائرة المخابرات الوطنية الكينية لهذا الغرض. وفي منتصف أبريل 2015، اعتقلت نميطة السكر ستة مهربين من المستوى المتوسط في مخيمات داداب.
ويمكن استخدام أرباح تجارة السكر لغسل المساهمات الطوعية لحركة الشباب من خلال الفواتير الاحتيالية، والإفراط في تقدير عائدات الاستيراد والتقليل من قيمة الصادرات.
النفط
يُعتقد أن داعش هي أغنى جماعة إرهابية، حيث بلغ حجم مبيعاتها ما يقرب من 2 مليار دولار في عام 2015، والتي تم الحصول على نسبة كبيرة منها من الاتجار بالنفط: وكانت داعش تنتج ما يصل إلى 75000 برميل يوميًا بعائدات تبلغ 1.3 مليون دولار في اليوم (المعهد للاقتصاد والسلام، 2017). وبين عامي 2015 و2017، عانى داعش من خسائر إقليمية وبالتالي حصل على دخل وإيرادات أقل من النفط. وتشير التقديرات إلى انخفاض إيرادات داعش من 81 مليون دولار شهريًا في عام 2015 إلى 16 مليون دولار شهريًا في عام 2017. وبالمثل، يُذكر أن جبهة النصرة تستحوذ على الأموال عمومًا من خلال مبيعات النفط إضافة إلى طرق أخرى (معهد الاقتصاد والسلام، 2017).
التالي : الملخص
العودة الى الأعلى