- الوضعية : التأثيرات البيئية
- الكلاسيكية : قرارات متعة الألم
- العوامل الهيكلية والجريمة المنظمة
- المنظور الأخلاقي : الفشل الأخلاقي في صنع القرار
- وجهات نظر حول أسباب الجريمة وتيسيرالعوامل
- ملخص
- مراجع
نشرت النسخة الإنجليزية لأول مرة في تموز(يوليو) 2018؛ تمت مراجعتها في كانون الثاني (يناير) 2019
نُشرت الترجمة العربية في نيسان (أبريل) 2021
هذه الوحدة التعليمية هي مورد مرجعي للمحاضرين
دراسات الحالة
دراسة حالة (الألماس الملطخ بالدماء)
فقدت سيراليون التي يبلغ عدد سكانها اليوم حوالي 6.1 مليون نسمة، ما يقدر بـ 100.000 إلى 200.000 شخص في نزاع مسلح دار بين عامي 1991 و2002. كما شرِّد مليون شخص آخر ولجأوا بشكل رئيسي إلى غينيا وليبيريا. وحصل الصراع على الكثير من الاهتمام الدولي بسبب استخدام الأطفال كجنود، والإفساد المنتظم، واستخدام ما يسمى "الألماس الملطخ بالدماء" لتمويل الجماعات المسلحة. ووصل الألماس الملغومة من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في عدد من بلدان غرب أفريقيا، بما في ذلك سيراليون وكوت ديفوار وليبيريا، إلى سوق الماس الدولي. وكان من المقدر تقريبًا أن الماس الممول للصراع يمكن أن يصل إلى 15 ٪ من إجمالي التجارة.
واستهلت الأمم المتحدة، ردا على التجارة على نطاق واسع في الماس، عملية كيمبرلي (استهلت في عام 2000 بقرار من الأمم المتحدة A/RES/55/56) لممواجهة الاتجار غير المشروع بالالماس الناشئ في مناطق الصراع. ومن خلال العمل بشكل وثيق مع الشركات المنتجة للماس والجهات الفاعلة الشرعية الأخرى في الصناعة، توصلت الأمم المتحدة إلى نظام للمصادقة على منشأ الماس الخام. وعلى الرغم من أن نظام إصدار الشهادات واجه العديد من التحديات، مثل الفساد، فقد تم تقليص التجارة غير المشروعة في الماس إلى أبعاد يمكن التحكم بها، مما يوضح كيف يمكن للتدابير الاستراتيجية المصممة للتعامل مع الأسواق العابرة للحدود الوطنية أن تكون أكثر فعالية من التدخلات المسلحة على المستوى الوطني.
الملفات المتعلقة بالقضية
- مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (2010). الجريمة وعدم الاستقرار: دراسات حالة من التهديدات عبر الوطنية. مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فيينا.
- قرار الجمعية العامة A/RES/55/56. دور الماس في تأجيج الصراعات: قطع الصلة بين التعامل غير المشروع للماس الخام والنزاعات المسلحة كمساهمة في منع النزاعات وتسويتها. 29 يناير 2001.
- المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية (2015). ASD2030: معالجة الجريمة المنظمة كمسألة إنمائية.
- مركز الدراسات الأمنية (2015). الجريمة المنظمة في "خطة التنمية المستدامة لعام 2030". ETH زيورخ.
ملامح هامة
- المتمردون يمولون انشطتهم من خلال التجارة غير المشروعة.
أسئلة مراجعة وتقييم
- ما هي الصلة بين صناعة المعادن والصراعات والتجارة غير المشروعة العابرة للحدود ؟
- كيف ترتبط الجريمة بعدم الاستقرار؟
- ما هي أسباب الاتجار غير المشروع بالماس؟ وما هي العوامل المؤدية إلى تجارة الماس غير المشروعة ؟
- كيف يستفيد المجرمون من عدم قدرة الحكومة على توفير الأمن ؟
- كيف تؤثر السلع غير المشروعة التي تتاجر بها الجماعات الإجرامية المنظمة على المناطق المتضررة من النزاع ؟
دراسة حالة (السيرة الجنائية)
رافاييلا دالتاريو
مصدر الصورة
قد لا تتناسب رافاييلا دالتاريو (Raffaella D’Alterio)، الملقبة بـ "miciona" أو "القطة الكبيرة الأنثى" باللغة الإيطالية، مع الوصف المعتاد لرئيس الغوغاء (كونها امرأة). ومع ذلك، فهي أدارت مجموعة إجرامية منظمة، لأكثر من عقد من الزمان، تعمل بشكل رئيسي في منطقة نابولي بإيطاليا والتي حققت أرباحًا تقدر بأكثر من 100 مليار دولار سنويًا. واستحوذت رافاييلا، وهي ابنة زعيم المافيا، على المجموعة عندما تم القبض على زوجها نيكولا بيانيس في عام 2002، وبعد إطلاق سراحه، بدأوا نزاعًا دمويًا للسيطرة على المجموعة الإجرامية. وانتهت الحرب الأسرية عندما زُعم أن رافاييلا رتبت لقتل زوجها. وفي السنوات الست التي تلت ذلك، نجحت في قيادة المجموعة من خلال العنف والترهيب والابتزاز، ونجت من محاولة قتل من قبل عشيرة منافسة واستفادت من الاتجار بالمخدرات والسلع المزيفة والسرقة، من بين جرائم أخرى. وفي عام 2012، اعتقلها الكارابينيري الإيطالي مع 65 عضوًا آخرين أعضاء في المجموعة وصادروا ممتلكات تزيد قيمتها على 10 ملايين دولار، بما في ذلك سيارة فيراري ذات لوحة ذهبية صلبة. ووجهت المحكمة أكثر من 70 تهمة جنائية ضدهم، بما في ذلك الارتباط الإجرامي والابتزاز والاتجار بالمخدرات وحيازة أسلحة غير مشروعة.
بابلو إسكوبار
مصدر الصورة
كان "بابلو إسكوبار"، مهرب مخدرات كولومبي، هو المسيطر على أكثر من 80٪ من الكوكايين الذي تم شحنها إلى الولايات المتحدة في الثمانينيات والتسعينيات، مما أكسبه رتبة واحد من أغنى 10 أشخاص حسب مجلة "فوربس" في العالم. ونشأ "إسكوبار" في عائلة متواضعة ويعتقد أنه بدأ حياته الإجرامية عندما كان مراهقًا. وشملت أنشطته غير القانونية المبكرة تهريب معدات الاستريو وسرقة شواهد القبور لإعادة بيعها. كما دخل تجارة الكوكايين في أوائل السبعينيات، بالتعاون مع المجرمين الآخرين لتشكيل "كارتل ميديلين". ومع توسع صناعة الكوكايين في كولومبيا، أصبح "إسكوبار" متورطًا في تهريب المخدرات، واحتضن الطلب المتزايد على الكوكايين في الولايات المتحدة. وعلى خلفية النزاع المسلح في كولومبيا، موّل "إسكوبار" مشاريع مختلفة لمساعدة الفقراء، مما جعلهم يقارنونه مع "روبن هود". وبسبب مساهماته السخية في المجتمع، فاز "إسكوبار" بالانتخاب لمقعد بديل في الكونغرس في البلاد عام 1982.
فياتشيسلاف إيفانكوف
مصدر الصورة
نشأ "فياتشيسلاف إيفانكوف" في قطاع فقير من موسكو، روسيا. وعندما كان عمره 15 عامًا، كان شجاعًا معروفًا في الشوارع بسلوكه العنيف. ولفتت "صلابته" انتباه العصابات المعروفة الذين علّموا "إيفانكوف" تنفيذ مخططات ابتزاز أكثر تعقيدًا ضد الشركات. وبمجرد القبض عليه وسجنه، توسعت سمعته وعلاقاته في العالم الإجرامي بشكل أكبر، وأصبح متورطًا مع المجرمين على المستوى الدولي. ولقد "توّج" بلقب "الصهر المجرم". كما أشارت المعلومات المتاحة إلى أنه عند الوصول إلى الولايات المتحدة من روسيا في منتصف التسعينيات، عمل "إيفانكوف" في كل من الولايات المتحدة وكندا في عدة انشطة، بما في ذلك الابتزاز، والاحتيال الضريبي، والخداع، والأنشطة الإجرامية الأخرى. في يوليو 1996، أدانت هيئة محلفين "إيفانكوف" بعد محاكمة عقدت في محكمة مقاطعة الولايات المتحدة، المنطقة الشرقية من نيويورك في "بروكلين". وفي كانون الثاني/يناير 1997، حُكم عليه بالسجن لمدة تسع سنوات وثمانية أشهر. وعند إطلاق سراحه في عام 2004، تم ترحيله إلى روسيا، حيث قتل بالرصاص أثناء مغادرته مطعمًا على طريق "خوروشفسكوي" في موسكو في عام 2009.
أسئلة للمناقشة
- هل يمكن أن تجد أي أوجه للتشابه في حياة هذه الشخصيات الإجرامية؟ وهل ستتمكن من شرح تطور سلوكهم الإجرامي باستخدام النهج الإيجابي أو الكلاسيكي ؟
- لا تتناسب حالة "رافايلا دالتيريد" تمامًا مع الفكرة النمطية للمرأة في الأوضاع التابعة للجماعات الإجرامية المنظمة. وما هي العوامل التي دفعتها للانضمام إلى الجماعة وقيادتها؟ وما هي النهج الذي تم تناوله في هذه الوحدة التعليمية والذي يفسر سلوكها بشكل أفضل ؟
- ما هي العوامل النظامية التي أثرت على نجاح هذه الشخصيات الإجرامية وأدّت إلى توسيع أنشطتها الإجرامية؟ وما هي الفرص الإجرامية التي استفادوا منها بالنظر إلى فشل الدولة وعدم التماثل الإجرامي بين مختلف الدول ؟
دراسة حالة (ملائكة الجحيم)
تضمن المشروع المسطح تحقيقًاً لمدة 10 أشهر بدءًا من مايو 2011 في الأنشطة الإجرامية لأعضاء فرع "مانيتوبا" لنادي "ملائكة الجحيم" للدراجات النارية وطاقم الدعم المدعو "بالخط الأحمر". وكان فريق "الخط الأحمر" للدعم هو مجموعة فرعية من "ملائكة الجحيم" في "مانيتوبا" والتي تم تشكيلها لتوفير الدعم في الشوارع لفريق "ملائكة الجحيم" على ظهير نزاع قائم مع فريق "الآلات الصخور" وهي عصابة أخرى للدراجات النارية، لتهريب المخدرات في "مانيتوبا". وكان النزاع مستمراً منذ أوائل عام 2010. وقد شاركت العصابتان المتحاربتان في عدد من النزاعات العنيفة، بما في ذلك إطلاق النار من سيارات متحركة، والقنابل الحارقة والاعتداءات الجسدية.
وأدى المشروع المسطح في النهاية إلى القبض على 25 عضوًا من "ملائكة الجحيم" و"الخط الأحمر" والمنتسبين إلى هذه الأندية، مع توجيه اتهامات ضد 16 شخصًا. كما أدين تسعة على الأقل من هؤلاء الأشخاص الـ 16. ولم تكن المعلومات المتعلقة بالإجراءات الجنائية ضد الأشخاص السبعة الآخرين متاحة وقت كتابة هذا التقرير. وفيما يتعلق ببعض الأشخاص الذين اعتقلوا ولكن لم توجه إليهم تهم جنائية، تم الحصول على ضمانات السلام بنجاح. وضمان السلام، أو رباط السلام، هو التزام رسمي أو وعد أو عقد يقدمه الفرد إلى محكمة قانونية للحفاظ على السلام لفترة زمنية محددة.
وتورطت الجماعة الإجرامية المنظمة في هذه القضية في الاتجار بما بين كيلوغرام كيلوغرامين من الكوكايين كل شهر بين أيار/مايو 2011 وشباط/فبراير 2012 في "وينيبيغ"، وبشكل أساسي في منطقة "إلموود". واستمعت المحكمة إلى أن العملية أنتجت أكثر من 100،000 دولار كندي كل شهر. وخلال فترة عمل المجموعة، كان تجار المجموعة يتلقون أكثر من 500 مكالمة هاتفية في اليوم على هواتف خلوية مخصصة لأنشطتهم غير القانونية. ووصف أحد القضاة المنظمة فيما بعد بأنها "منظمة تنظيماً جيداً ومجهزة جيداً وممولة جيداً ومربحة للغاية".
وقاد المجموعة الإجرامية السيد "دايل جايسون سويني"، الذي اشترى الكوكايين من الموردين في كولومبيا البريطانية. ثم أعطى الكوكايين لأعضاء طاقم الدعم "الخط الأحمر" الذين حولوه إلى "كوكايين الكراك" وباعوه بكميات صغيرة للمستخدمين في الشارع. وتم تنفيذ هذه العمليات في ملكيتين في وينيبيغ. وكانوا أعضاء مجموعة "ملائكة الجحيم" ومجموعة "الخط الأحمر" يلتقون أسبوعيًا لتبادل الأرباح من عملياتهم.
الملفات المتعلقة بالقضية
مميزات هامة
- الجرائم التي ترتكبها الهياكل النقابية.
أسئلة للمناقشة
- من المعروف أن أصول نادي ملائكة الجحيم للدراجات النارية تعود إلى عام 1948 عندما تم تأسيس الفصل الأول من قبل قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية. وفي نفس الوقت تقريبًا، تم تشكيل أندية أخرى في أماكن مختلفة. وبالنظر إلى الهدف الأولي للمنظمة كان إنشاء مجتمع من راكبي الدراجات النارية، لماذا تعتقد أن أعضاء المنظمة استخدموا نادي الدراجات النارية الخاص بهم كقناة لمشروع إجرامي ؟
- هل يمكن تطبيق اتفاقية الجريمة المنظمة على القضية المعنية ؟ وكيف ؟
- لغرض تطبيق اتفاقية الجريمة المنظمة، هل سيختلف الوضع بين كون المنظمة الإجرامية جمعية سرية أو كونها منظمة مسجلة قانونياً، حيث يمكن للأعضاء أن يكونوا معروفين علناً ؟