هذه النميطة التعليمية هي مورد مرجعي للمحاضرين
المقدمة
أظهرت الأدلة النابعة من أبحاث العلوم السلوكية أن الناس أقل ثباتًا ورشدًا في قراراتهم عمّا يرونه من خلال نظرتهم لأنفسهم. وفي بعض الأحيان قد لا يكون الشخص على علمٍ عندما يحيد سلوكه عن المعايير الأخلاقية، وذلك لأن التبريرات والحكم المنحاز يمحو تصور التعديات الأخلاقية (منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي ، 2018). وتقدم هذه الوحدة التعليمية مقدمة موجزة عن مجال الأخلاقيات السلوكية، التي تدرس العمليات النفسية التي تحرك السلوكيات الأخلاقية وغير الأخلاقية. ويكمن الهدف من هذه الوحدة التعليمية في تزويد الطلبة بمعلوماتٍ عن السلوك الإنساني التي يُمكن ترجمتها بسهولة إلى أفعال يُمكن للطلبة الاضطلاع بها لإعداد بيئات أكثر أخلاقية. وتعتمد الوحدة التعليمية على الطلبة الذين ينجزون ما يصل إلى ثلاثة استطلاعات ما قبل بدء الحصة الدراسية، في إطار عملية الإعداد. وستقدم هذه الاستطلاعات البيانات التي يُمكن استخدامها لتوضيح المفاهيم المقدمة في الوحدة التعليمية. وسيفهم الطلبة المفاهيم بشكلٍ أفضل عندما يتمكنون من رؤية تلك المفاهيم في سلوكهم الخاص. وتمثل استطلاعات ما قبل الحصة الدراسية ابتكارًا مهمًا لهذه الوحدة التعليمية، إذ أنها لا توضح محتوى الدورة الدراسية فحسب، ولكن توضح أيضًا كيفية إجراء العلوم السلوكية.
وتُمثل الوحدة التعليمية موردًا مرجعيًا للمحاضرين، إذ تقدم مخططًا تفصيليًا لحصة دراسية مدتها ثلاث ساعات، ولكن يُمكن استخدامها لحصص دراسية مدتها أقصر أو أطول من ذلك، أو يُمكن تمديدها إلى دورة دورة تعليمية كاملة (يُرجى الرجوع إلى: توجيهات بشأن إعداد دورة دورة تعليمية قائمة بذاتها).
نتائج التعلم
- تحديد المخاطر الأخلاقية في الحياة اليومية والمجتمعات والمؤسسات التي يمكن أن تؤدي إلى اختيارات غير أخلاقية، مثل الهياكل التي تُوزِّع المسؤولية أو المجموعة التي تُزيل وصمة العار عن السلوك غير الأخلاقي بصورة جماعية.
- الوعي بأن الاختيارات الأخلاقية لا تُتخذ بمعزلٍ عن بعضها البعض، ولكنها تُشكّل جزءًا من التفاعل الاجتماعي (وإن يكُن ما يفكر فيه أو يفعله الآخرون).
- استخدام المعرفة السلوكية بهدف إعداد بيئة تشجع على المزيد من السلوك الأخلاقي.
- تقدير إمكانية تنفيذ إعداد السياسة السلوكية بفعالية لزيادة السلوك الأخلاقي بتكلفة مالية قليلة للغاية.
التالي
العودة إلى الأعلى