13 كانون الأول/ديسمبر 2016 - وقَّع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدِّرات والجريمة وحكومة المقاطعة الاتحادية في برازيليا الأسبوع الماضي اتفاقاً مشتركاً جديداً يرتئي استخدام الرياضة كأداة لمنع الجريمة وتعاطي المخدِّرات بين الشباب. وتوفر المبادرة، التي تشكل جزءاً من البرنامج العالمي للمكتب بشأن تنفيذ إعلان الدوحة، برنامجاً للتدريب على المهارات الحياتية لبناء القدرة على الصمود لدى الشباب المعرضين للخطر والحد من سلوكهم المعادي للمجتمع. وهي تستخدم تدريس المهارات بغية زيادة السلوك الإيجابي والقادر على التكيف ومعالجة عوامل الخطر المرتبطة بالعنف والجريمة وتعاطي المخدِّرات.
وحضر حفل التوقيع، الذي عُقد في ملعب كأس العالم في برازيليا، ممثلون عن سلطات رفيعة المستوى في المقاطعة الاتحادية والمجتمع الدولي، بما في ذلك السيدة الأولى مارسيا رولمبرغ، وليلى باروس، وزيرة الرياضة والترفيه، ومارسيا دي ألينكار، وزيرة السلامة العامة.
وأكد رافائيل فرانزيني، ممثل مكتب الاتصال والشراكة في البرازيل التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدِّرات والجريمة، الذي تحدث في هذه المناسبة، أهمية الرياضة للترويج للاحترام والتواصل مع الشباب، بما في ذلك الفئات المهمَّشة في المجتمع. ورحب بالدعم المقدم من دولة قطر في توفير التمويل للبرنامج، وأكد على خبرة المكتب الواسعة في نشر الوقاية القائمة على الأدلة في مجال منع الجريمة والعنف وتعاطي المخدِّرات.
وأضاف السيد فرانزيني قائلاً: "إنَّ المجتمعات المسالمة والشاملة للجميع تبنيها السياسات الموجَّهة نحو الناس والعدالة للجميع". كما أبرز أهمية "توفير الأنشطة التي من شأنها استحداث آليات لتقليص مواطن ضعف الشباب المرتبطة بالجريمة وتعاطي المخدِّرات."
ومن ناحية أخرى، شكرت السيدة الأولى رولمبرغ المكتب على تنفيذ هذا الجزء من البرنامج العالمي في البرازيل، وأضافت قائلة: "إننا نؤمن بالمشاركة وبالمراقبة الاجتماعية وبعملية دائمة للحوار مع جميع شرائح المجتمع".
وأكدت السيدة باروس، وهي نفسها لاعبة رياضية وحاصلة على ميدالية أولمبية في رياضة الكرة الطائرة، أنها نشأت في مجتمع محلي فقير من المقاطعة الاتحادية، وأنَّ الرياضة ساعدتها في التغلب على العقبات التي اعترضتها طيلة حياتها. وأكدت أنَّ الرياضة أداة للتحول الشخصي وبناء الشخصية لدى الأطفال والمراهقين. "إنَّ الرياضة تعلمنا كيفية التعايش مع الاختلافات، ومعرفة قيمة الآخرين، واحترام الآخرين، والتعامل مع الإحباطات كل يوم." وأعلنت السيدة باروس، التي تقود وزارة الرياضة والترفيه، التزامها بدعم هذه المبادرة المهمة، وأعربت عن سعادتها بأن تنال برازيليا شرف استضافة أولى مراحل برنامج الرياضة للشباب.
وأخيراً، رحبت السيدة دي ألينكار بالدعم المقدم من المكتب، بما يرسي الصلة بين هذا البرنامج الرياضي وبرنامج منع الجريمة المسمى " فيفا برازيليا". وأشارت إلى أنَّ برنامج المكتب يركز على الفئات المستضعفة والمعرضة للخطر من بين الشباب، وهو ما يُعتبر مساهمة مهمة في العمل الجاري لخفض معدلات الجريمة في مدينة برازيليا والمقاطعة الاتحادية. "يجب أن نفهم قدرات الشباب وأن نغرس فيهم ثقافة الرياضة بغية إعدادهم للمستقبل."
وفي السنوات القادمة، يُرتأى إقامة العديد من الأنشطة في إطار البرنامج. ومن بين تلك الأنشطة تحقيق المشاركة النشطة للشباب بوصفهم سفراء للمجتمعات الآمنة والصحية، وكذلك تنفيذ عدد كبير من المبادرات الرياضية الوطنية والإقليمية الموجَّهة إلى الشباب بالتعاون مع المنظمات الشريكة ضمن منظومة الأمم المتحدة لتعزيز المهارات الحياتية والقيم المدنية والمجتمعات المسالمة وثقافة احترام القانون تمشياً مع إعلان الدوحة.
وقد سبق حفلَ التوقيع زياراتٌ إلى عدد من المرافق الرياضية قام بها خبراء تابعون للمكتب في مجال الجريمة والوقاية من تعاطي المخدِّرات، ومناقشاتٌ مع السلطات المختصة للتمهيد للاختبارات والخطوات التجريبية فيما يتعلق بالتدريبات على المهارات الحياتية والأنشطة ذات الصلة الموضوعة حديثاً، بما في ذلك المناسبات الرياضية.
والبرازيل أول بلد يُنفَّذ فيه البرنامج. ومن المقرر أن تبدأ أنشطة في بلدان أخرى في المنطقة، وكذلك في آسيا والجنوب الأفريقي، في عام 2017.
مزيد من المعلومات:
البرنامج العالمي لإعلان الدوحة
المكتب المعني بالمخدِّرات والجريمة، ومنع الجريمة والعدالة الجنائية
المكتب المعني بالمخدِّرات والجريمة، والوقاية من المخدِّرات وعلاج متعاطيها ورعايتهم
مكتب الاتصال والشراكة التابع للمكتب المعني بالمخدِّرات والجريمة في البرازيل