١٤ آذار/مارس ٢٠١٧ - شهد الأسبوع المنصرم بداية المرحلة الثانية من عمل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدِّرات والجريمة في البرازيل بشأن استخدام الرياضة كوسيلة لمنع الجريمة والعنف وتعاطي المخدِّرات بين الشباب. ففي أعقاب انطلاق منهج المكتب المسمى "Line Up Live Up" (الاصطفاف والصمود) في برازيليا، والذي سيقدم التدريب على المهارات الحياتية في المجتمعات المحلية المستضعفة، عقد المكتب سلسلة من المناقشات مع السلطات الحكومية والمجتمع المدني والمنظمات الرياضية الرئيسية في ريو دي جانيرو.
وبالنظر إلى ما تتمتع به ريو من مجتمع راسخ من المنظمات غير الحكومية التي تستخدم الرياضة كأداة لتحقيق السلام، فقد اجتمع المكتب ببعض المنظمات الرائدة في هذا المجال في المدينة، ومنها Craque do Amanhã، و Fight for Peace، و Gol de Letra، و Bola Pra Frente، و Instituto Rea çã o، و Projeto Grael. وتم تناول العديد من المواضيع، بما فيها فرص تضافر الجهود لتشجيع الرياضة من أجل تنمية الشباب ومنع انخراطهم في الجريمة، وكذلك أفضل السبل التي يمكن بها للمكتب أن يكمِّل العمل الجاري ويستفيد من الخبرات المحلية. ومن النقاط الرئيسية الأخرى التي أثيرت في الاجتماع كيفية ربط التدريب على المهارات الحياتية بالتدريب المهني والمهارات الوظيفية من أجل معالجة عوامل الخطر المتعددة المرتبطة بجرائم الشباب.
كما عُقدت اجتماعات مع وزارة الرياضة والترفيه، سواء على مستوى الولايات أو البلديات، لمناقشة تحديد الفئات المستهدفة والجهات المعنية المطلوب التواصل معها في ريو. وحيث إنَّ المواد التدريبية الخاصة ببرنامج "Line Up Live Up" ستكون متاحة لمساعدة المدرِّبين والاختصاصيين الاجتماعيين وغيرهم من المهنيين العاملين مع الشباب في مختلف البيئات الرياضية الرسمية وغير الرسمية، فإنَّ هذه الخطوة الأولى تُعَدُّ حاسمة الأهمية، سواء من أجل التدريب الأولي أو استدامة المشروع على المدى الطويل.
وفي سياق متصل، أجريت مناقشات مع معهد السلامة العامة للمساعدة على تحديد وإبراز المجالات التي يُعتبر فيها الشباب أكثر عرضة للخطر. وسوف يتيح ذلك للمكتب، مثلما هو الحال في برازيليا حيث يعمل المكتب بشكل وثيق مع سلطات إحصاءات الجريمة، استخدام البيانات من أجل تحديد المجالات التي ستُستخدم فيها الموارد على أفضل نحو. كما ستُظهِر البيانات المراكز الرياضية الأنسب منطقيًّا لإقامة التدريب فيها.
وعلى سبيل استطلاع جهود التوعية في البرازيل، اجتمع المكتب أيضاً بالاتحاد البرازيلي لكرة القدم. وأحيط والتر فيلدمان، الأمين العام للاتحاد، ومسؤولون آخرون بالبرنامج العالمي الشامل في إطار إعلان الدوحة وبالعمل الجاري حول الرياضة كوسيلة لمكافحة العنف والجريمة وتعاطي المخدِّرات بين الشباب المعرضين للخطر في البلد. كما نوقش البرنامج الاجتماعي التكميلي للاتحاد، والذي أُطلق مؤخراً بهدف نشر الرسالة القائمة على استخدام الرياضة من أجل النفع الاجتماعي في البرازيل، وكذلك الفئات العمرية المستهدفة حيث يعمل الاتحاد مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و14 عاماً، ويستهدف التدريب الذي سيقدمه المكتب من تتراوح أعمارهم بين ١٣ و١٨ عاماً.
ولخص يوهانس دي هان، المسؤول عن مبادرة الرياضة لمكافحة جرائم الشباب التي أطلقها المكتب في إطار البرنامج العالمي، المرحلة المقبلة، وسلط الضوء على أهمية العمل قائلاً: بالنسبة إلى المكتب المعني بالمخدِّرات والجريمة، فإنَّ الرياضة توفر مجالاً مثاليًّا يمكن في إطاره بناء المهارات الحياتية. وتُعتبر هذه المهارات أساسية إذا ما أردنا أن نوفِّر للشباب، وخاصة المراهقين، فرصة للهروب من الجريمة والعنف والمخدِّرات التي يمكن أن تكون شديدة التأصل في بعض المجتمعات المحلية."
مزيد من المعلومات: