٩ آذار/مارس ٢٠١٧ - شهدت البرازيل هذا الأسبوع بدء المبادرة التي أطلقها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدِّرات والجريمة للتدريب على المهارات الحياتية ضمن أنشطته العالمية لمنع الجريمة لدى الشباب في إطار البرنامج العالمي لإعلان الدوحة. وتركز المبادرة على الرياضة من أجل بناء قدرة الشباب على الصمود عن طريق تعزيز مهاراتهم الحياتية وزيادة معرفتهم بالعواقب المترتبة على الجريمة وتعاطي المخدِّرات. وبغية إحداث تأثير إيجابي على المواقف ومنع السلوك المعادي للمجتمع والمحفوف بالمخاطر، تُختبر المبادرة بدايةً في برازيليا وريو دي جانيرو، قبل التوسع في تنفيذها في مناطق أخرى، بما فيها أمريكا اللاتينية والجنوب الأفريقي وآسيا الوسطى.
وتحظى الرياضة بإمكانات قوية لتحسين نوعية حياة الناس: فإلى جانب النشاط البدني، يمكنها أن تساعد في تطوير المهارات والاندماج الاجتماعي، كما يمكنها أن تمنح الناس، ولا سيما الشباب، الشعور بالانتماء والولاء والدعم. ويقدم برنامج المكتب القائم على الرياضة نهجاً فريداً لتشجيع الرياضة من أجل تنمية قدرات الشباب وتمكينهم وإكسابهم الخبرات الإيجابية.
وإلى جانب إذكاء الوعي، يتمثل عنصر رئيسي من عناصر العمل في وضع منهج تدريبـي بشأن المهارات الحياتية، وهو برنامج "Line Up Live Up " (الاصطفاف والصمود)، الذي يستند إلى الأدلة ويستهدف الجريمة والعنف وتعاطي المخدِّرات. ومن هذا المنطلق، صمَّم المكتب دليلاً لمساعدة المدرِّبين والاختصاصيين الاجتماعيين وغيرهم من المهنيين العاملين مع الشباب على تقديم التدريبات الرياضية للشباب من الجنسين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً. وقد صُمم البرنامج، المكون من عشر دورات، بعناية لاستهداف مجموعة محددة من المهارات الحياتية، ويمكن استخدامه في المراكز الرياضية وكذلك تطبيقه في المدارس وغيرها من البيئات المجتمعية.
وكما لاحظ بير فان دير كريفت، كبير المدربين في إطار المبادرة، "فإنَّ من شأن توفير المهارات الحياتية، وهي مجموعة من المهارات الأساسية الشخصية أو الاجتماعية التي تمكِّن الشباب من التعامل بفعالية مع متطلبات الحياة اليومية، أن يزيد قدرتهم على التفاعل مع الآخرين، وإقامة علاقات إيجابية، والتعامل بشكل أفضل مع الإجهاد وانعدام الأمن. وهذا سوف يساعد على الإقلال إلى أدنى حد من عوامل الخطر وتعظيم العوامل الوقائية المتعلقة بالسلوك المعادي للمجتمع والجريمة والعنف وتعاطي المخدِّرات."
وقد تضمنت تدريبات هذا الأسبوع في إطار البرنامج جمع نحو 25 مدرِّباً ومعلماً رياضيًّا ممن يعملون بانتظام مع الشباب في المجتمعات المستضعفة. وروعي في معايير اختيار المدرِّبين أن يكونوا أشخاصاً محل ثقة الشباب واحترامهم بحيث يمكن للشباب التحدث إليهم في مواضيع لا تتصل بالضرورة بتدريباتهم الرياضية وإنما تتعلق بحياتهم اليومية.
مزيد من المعلومات: